تراجع عدد سكان اليابان للعام الخامس عشر على التوالي، بينما وصل عدد المقيمين الأجانب في البلاد إلى مستوى قياسي، وفقًا لما أعلنته وزارة الشؤون الداخلية.
حتى الأول من يناير/كانون الثاني من هذا العام، بلغ عدد سكان اليابان ما يزيد قليلاً عن 124.885 مليون نسمة، بانخفاض قدره حوالي 531,700 نسمة أو 0.42% مقارنة بالعام السابق. وارتفع عدد السكان في محافظات طوكيو وأوكيناوا وتشيبا، بينما شهدت باقي المحافظات الـ 44 انخفاضًا في عدد السكان.
وصل عدد السكان اليابانيين إلى ما يزيد قليلاً عن 121.561 مليون نسمة، بانخفاض حوالي 861,200 نسمة أو 0.7% مقارنة بالعام الماضي. يعتبر هذا الانخفاض السكاني ومعدل الانخفاض الأكبر منذ بدء المسح في عام 1968.
استمر الانخفاض في عدد سكان اليابان لمدة 15 عامًا على التوالي منذ أن بلغ ذروته عند 127 مليون نسمة في عام 2009. في العام الماضي، سجلت اليابان أدنى عدد للمواليد بـ 729,300 مولود فقط، وهو الأدنى منذ بدء المسح في عام 1979، بينما كان عدد الوفيات هو الأعلى، إذ تجاوز 1.579 مليون وفاة. نتيجة لذلك، وصل الانخفاض الطبيعي في عدد السكان إلى مستوى قياسي بلغ 850,360 نسمة.
على الجانب الآخر، شهد عدد المقيمين الأجانب في اليابان زيادة كبيرة، حيث بلغ أكثر من 3.323 مليون نسمة، بزيادة حوالي 329,500 نسمة أو 11.01% مقارنة بالعام السابق. تجاوز مجموع الأجانب في اليابان 3 ملايين لأول مرة، وكانت الزيادة في عدد الأجانب ومعدل النمو الأكبر على الإطلاق منذ بدء المسح في عام 2013. يعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى انتهاء إجراءات مراقبة الحدود المرتبطة بجائحة كورونا في أبريل 2023، مما سهل دخول المزيد من الأجانب إلى البلاد.
تواجه اليابان تحديات ديموغرافية كبيرة مع انخفاض عدد السكان وارتفاع عدد الوفيات، مما يستدعي اتخاذ تدابير جادة لتعزيز النمو السكاني والاقتصادي في المستقبل.
المصدر : اليابان بالعربي