تواجه الشركات اليابانية مخاوف متزايدة بشأن خطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من المكسيك والصين ودول أخرى، مما قد يهدد أعمالها الإنتاجية في تلك البلدان ويؤثر على سلسلة التوريد العالمية.
مع تصاعد هذه التهديدات، بدأت بعض الشركات اليابانية الكبرى، وخاصة في قطاعات السيارات والإلكترونيات، في إعادة تقييم استراتيجياتها الإنتاجية. من بين الخيارات المطروحة تحويل عمليات الإنتاج والشحن إلى دول يُعتقد أنها ستظل بعيدة عن تأثير الرسوم الجمركية المحتملة.
تشير التقديرات إلى أن الرسوم التي اقترحها ترامب، وهي 25٪ على الواردات من المكسيك و10٪ على الصين، قد تُحدث تأثيرات واسعة على العديد من الصناعات، مما قد يجبر الشركات على اتخاذ تدابير استباقية لحماية أرباحها واستمرارية عملياتها.
في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أبدى ماساكازو توكورا، رئيس اتحاد الأعمال الياباني المعروف بـ”كيدانرين“، قلقه قائلاً: ”إذا تم تطبيق هذه الرسوم الجمركية بالفعل، فإن التأثير على الشركات اليابانية سيكون هائلاً. سنظل نتابع التطورات عن كثب ونُعدّ للسيناريوهات المحتملة“.
يأتي هذا التحرك في وقت تعتمد فيه العديد من الشركات اليابانية على الإنتاج في الخارج كوسيلة لخفض التكاليف والبقاء قريبة من الأسواق الرئيسية. ومع ذلك، يمكن لقرارات ترامب أن تُغير المعادلة الاقتصادية وتجبر الشركات على إعادة النظر في استثماراتها، خاصة في أمريكا الشمالية وآسيا.
تبقى التداعيات طويلة الأجل لهذه السياسات التجارية غير واضحة، لكن الخبراء يعتقدون أنها قد تُحفز موجة من التغييرات في سلاسل الإمداد العالمية، مما سيشكل ضغطًا إضافيًا على الشركات اليابانية التي تعتمد على الاستقرار التجاري بين الدول.