أخبار
الفجوة في الأجور بين الجنسين وراء هجرة النساء للريف في اليابان
اقترح خبراء يابانيون أن تنظر الحكومة في المخاوف من أن تكون الفجوات في الأجور بين الجنسين وراء تدفقات الشابات من المناطق الريفية في البلاد. اقترح أعضاء فريق المشروع المعني بتعزيز المشاركة النشطة للمرأة في الحياة المهنية، برئاسة واكاكو ياتا، المستشارة الخاصة لرئيس الوزراء، في اجتماع يوم الاثنين أن تقوم الحكومة بتعزيز جمع البيانات حول الفجوات في الأجور بين الجنسين في المناطق الريفية وفي الشركات الصغيرة للحصول على فهم أفضل للوضع.
وستنظر الحكومة في اتخاذ تدابير ملموسة فيما يتعلق بتجميع البيانات، والتي من المقرر أن تنعكس في المبادئ التوجيهية السنوية للسياسة الاقتصادية والمالية التي سيتم وضعها معًا الشهر المقبل. وقد تمت الإشارة إلى أن الفجوات الأوسع في الأجور بين الجنسين في المناطق الريفية مقارنة بتلك الموجودة في المدن الكبرى قد تؤدي إلى تحفيز التدفقات إلى الخارج. وقال ميوا كوياسو، رئيس شركة الأبحاث والاستشارات ويل لاب، خلال الاجتماع إن ”فهم والتزام القادة المحليين“ أمر أساسي لتصحيح التفاوت في الأجور بين الجنسين في المناطق الريفية وفي الشركات الصغيرة.
تظهر البيانات الحالية أن الفجوات في الأجور بين الجنسين في المناطق الريفية أوسع بشكل ملحوظ مما هي عليه في المدن الكبرى. تعزو بعض التحليلات ذلك إلى الفجوة في الفرص الوظيفية والنقص في الوظائف ذات الأجور المرتفعة في المناطق الريفية. ويؤدي هذا الوضع إلى تدفقات الشابات من المناطق الريفية إلى المدن الكبرى بحثًا عن فرص عمل أفضل وظروف معيشية أكثر عدلاً.
من المهم للحكومة اليابانية أن تتخذ خطوات جادة لمعالجة هذه الفجوات في الأجور، ليس فقط لتحقيق العدالة بين الجنسين ولكن أيضًا للحفاظ على التوازن الديموغرافي في البلاد. من خلال تحسين جمع البيانات وتحليلها، يمكن للحكومة تحديد العوامل الرئيسية التي تساهم في الفجوات في الأجور وتنفيذ السياسات المناسبة لمعالجتها. يمكن أن تشمل هذه السياسات تعزيز التعليم والتدريب المهني في المناطق الريفية، وتوفير حوافز للشركات الصغيرة لزيادة الأجور، وتعزيز الوعي بأهمية المساواة في الأجور بين الجنسين.
على المدى الطويل، يمكن أن تسهم هذه الإجراءات في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الريفية، مما يقلل من تدفقات الشابات إلى المدن الكبرى ويعزز التنمية المتوازنة في جميع أنحاء البلاد. يتطلب تحقيق هذا الهدف التزامًا قويًا من قبل القادة المحليين والشركات والمجتمع ككل لضمان تحقيق المساواة في الفرص والأجور لجميع المواطنين، بغض النظر عن الجنس أو المنطقة الجغرافية.