أخبار
الاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي: ارتفاع استهلاك الطرائد البرية في اليابان
وفقًا لوزارة الزراعة والغابات ومصائد الأسماك، تم معالجة 2085 طنًا من الطرائد البرية في 750 منشأة في جميع أنحاء اليابان خلال السنة المالية 2022، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 1.6 مرة مقارنة بالسنة المالية 2016. يُعزى هذا الارتفاع الملحوظ إلى التوسع والاستخدام المستمر للحوم الطرائد في المطاعم، بالإضافة إلى تطوير استخدامات جديدة، مثل إنتاج أطعمة للحيوانات الأليفة. تهدف الوزارة إلى مضاعفة الكمية المستخدمة في السنة المالية 2019 إلى 4000 طن بحلول عام 2025. وفي اليابان، يُشار إلى لحوم الطرائد البرية والمطبخ الذي يستخدم تلك اللحوم باسم ”جيبي“، وهو مصطلح مشتق من المصطلح الفرنسي ”جيبيير“، ويعني لحوم الطيور البرية والحيوانات التي يتم اصطيادها.
كانت ثقافة أكل الطرائد البرية متواجدة في اليابان لفترة طويلة، وخلال عصر إيدو (1603-1868)، على الرغم من أن استهلاك اللحوم كان محظورًا، فقد كان يتم استخدام رموز سرية للإشارة إلى لحوم الطرائد. فعلى سبيل المثال، تم الإشارة إلى لحم الغزال بلفظ ”القيقب“ (موميجي)، وكان الخنزير البري يعرف بـ ”الفاوانيا“ (بوتان)، ليتمكن الناس من تناوله. وتعرف الخنازير البرية بأسماء أخرى مثل ”ياماكوجيرا“ أو ”الحوت الجبلي“.
في عام 2022، بلغ إجمالي حجم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل بسبب الطيور والحيوانات البرية 15.6 مليار ين، وكانت حوالي 70% من هذه الأضرار ناتجة عن الغزلان والخنازير البرية والقردة. وقد أدت التحسينات في إجراءات الصيد وغيرها من التدابير إلى انخفاض هذه الأضرار بنسبة 30% منذ السنة المالية 2010. ومع ذلك، أشارت وزارة الزراعة والغابات إلى أن ”الأضرار توقفت عن الانخفاض ولا يزال هناك قدر كبير من الضرر يحدث“.
لضمان توزيع لحوم الطرائد في السوق بطريقة صحية وآمنة، يجب معالجة الطيور والحيوانات البرية التي تم صيدها بشكل صحيح. ولهذا الغرض، في مايو/ أيار 2023، قدمت وزارة الزراعة برنامجًا لتدريب صيادي الطرائد البرية. كما تم تنفيذ نظام وطني لإصدار شهادات الطرائد البرية لتعزيز إدارة النظافة في مرافق تجهيز اللحوم. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم مسابقات لمأكولات الطرائد البرية بهدف زيادة شعبية طهي الطرائد البرية في المنزل وفي المطاعم، بالإضافة إلى تضمينها كجزء من وجبات الغداء المدرسية.