تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى احتمال انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لليابان إلى ما دون نظيره في ألمانيا، مما يضع اليابان في المرتبة الرابعة عالميًا، مما يعكس تحولات كبرى في القوى الاقتصادية العالمية. هذه التوقعات أثارت تعليقات متشائمة في اليابان، حيث يشعر الكثيرون بالقلق بشأن مستقبل البلاد الاقتصادي ومكانتها على الساحة العالمية.
الفجوة في الوعي بين الجنسين، كما تظهر من نتائج استطلاع مؤسسة نيبون، تشير إلى أن الشباب لديهم مستويات مختلفة من الاهتمام أو الإدراك للوضع الاقتصادي الحالي وتوقعاته. بينما قد يكون هذا الوعي مهمًا لفهم كيفية تأثير التغيرات الاقتصادية على المستقبل، فإن هذه النتائج تسلط الضوء أيضًا على الحاجة إلى تعزيز الوعي والتعليم الاقتصادي بين الشباب.
للتعامل مع هذه التحديات، قد تحتاج اليابان إلى استراتيجيات مبتكرة لتعزيز نموها الاقتصادي وتحسين الكفاءة والإنتاجية في مختلف القطاعات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون تعزيز التعليم والوعي الاقتصادي بين الشباب خطوة مهمة نحو تمكينهم من التفاعل بشكل أكثر فاعلية مع التغيرات الاقتصادية والمساهمة في مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا ونموًا.
بناءً على التراجع إلى المركز الرابع عالميًا، سُئل المستجيبون عما إذا كانوا قلقين بشأن المستقبل، حيث أجاب 70.8% أنهم ”قلقون“ أو ”قلقون قليلاً“ بشأن مستقبل اليابان. وعندما تعلق الأمر بمستقبلهم الشخصي، شعر 62.9% بقلق مماثل.
شعر ما يقرب من 70٪ من جميع المستجيبين بأن ترتيب الناتج المحلي الإجمالي لليابان ”سينخفض“ أو ”أكثر احتمالاً أن ينخفض“ في المستقبل. أظهر الفتيان تشاؤمًا أكبر، حيث كانت نسبة الإجابة بأن الترتيب ”سينخفض“ أعلى بنسبة 11.3 نقطة مقارنة بالفتيات.
أجري الاستطلاع عبر الإنترنت في الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر/ كانون الأول 2023، واستهدف 1000 شاب من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عامًا. تم توزيع المستجيبين تقريبًا بالتساوي حسب الفئة العمرية ونسبة الجنس.