أخبار
ما بعد جائحة كورونا.. هكذا يرى الموظفون العمل من المكاتب في اليابان
أجرى معهد نومورا للأبحاث دراسة استقصائية لاستكشاف أساليب عمل الموظفين في طوكيو واستعدادهم للانتقال إلى الضواحي أو مغادرة المدينة بالكامل. كشفت الدراسة أنه حتى يوليو/تموز 2023، كان 53.1% من الموظفين يذهبون إلى مكاتبهم يوميًا، و12.7% يذهبون 4 أيام في الأسبوع، و9.3% يذهبون 3 أيام في الأسبوع، مما يشير إلى أن 75.1% من الموظفين يزورون مكاتبهم 3 أيام أو أكثر في الأسبوع. وفي استطلاع سابق في فبراير/شباط 2022، أجاب 59.7% بأنهم يذهبون إلى المكتب 3 أيام أو أكثر في الأسبوع. هذا يشير إلى زيادة واضحة في عدد الموظفين الذين عادوا إلى مكاتبهم بعد تخفيف القيود الناجمة عن جائحة كورونا، التي شهدتها طوكيو في ذلك الوقت.
واستهدف الاستطلاع، الذي أُجري هذه المرة عبر الإنترنت، 3090 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 69 عامًا يعملون في شركات كبرى، التي تضم أكثر من 300 موظف، في طوكيو.
تم طرح سؤال على الأفراد الذين بدأوا في العودة إلى المكتب بشكل أكثر تكرارًا حول الأسباب التي دعتهم لاتخاذ هذا القرار، مع إمكانية تقديم إجابات متعددة. أظهرت النتائج أن 39٪ من المشاركين أشاروا إلى أن ”تغييرات في سياسات وقوانين مكان العمل والإلزام بالحضور إلى المكتب“ كانت السبب الرئيسي. وعلى الجانب المقابل، كان هناك ارتفاع في الحالات حيث قرر الموظفون بشكل طوعي زيادة تكرار زياراتهم إلى المكتب، حيث أفاد 28.2٪ منهم بأن السبب يكمن في ”تسهيل التواصل“، في حين أشار 23.7٪ إلى أنهم يعودون إلى المكتب ”لضمان التركيز الأفضل على العمل“.
تم أيضًا استفتاء المشاركين حول اهتمامهم بنقل مكان إقامتهم إلى المناطق الضواحي أو خارج منطقة طوكيو بالكامل. أظهرت النتائج أن 15.3٪ من المستجيبين يفكرون في الانتقال ”خلال العام القادم“، بينما يخطط 28.4٪ للانتقال ”خلال 5 سنوات“. هذا يشير إلى ارتفاع طفيف في النسبتين مقارنةً بالاستطلاع السابق. يوحي هذا التطور إلى أن رغم عودة الموظفين إلى العمل في المكاتب، إلا أن رغبتهم في الانتقال إلى المناطق الضواحي أو أبعد لا تزال قائمة وتظل جزءًا من اتجاهات التغيير في تفضيلات المكان السكني.
يشير المعهد إلى أن أسباب هذه الاتجاهات تشمل رغبة الأفراد في الانتقال إلى أماكن تتميز بتكاليف منازل أقل وتوفير مزيد من المساحة، خاصة مع اعتماد العمل عن بُعد بشكل أكبر.