أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، الأربعاء، أن اعتماد الدولة على النفط الخام القادم من الشرق الأوسط زاد نقطة مئوية ليصل إلى 95.1 في المائة، العام الماضي.
وإجمالاً، استوردت اليابان 147.7 مليون كيلولتر من النفط، العام الماضي، (2.5 مليون برميل يومياً)، بانخفاض 7 في المائة عن العام السابق، مع ارتفاع حصة السعودية والإمارات إلى 40.4 في المائة و39 في المائة، من 38.1 في المائة و37.9 في المائة، على الترتيب.
وانخفضت حصة واردات النفط من روسيا بشكل أكبر إلى 0.1 في المائة فقط من إجمالي واردات اليابان من النفط الخام، انخفاضاً من 1.3 في المائة في عام 2022، و4 في المائة في عام 2021، أي قبل عام من غزو موسكو لأوكرانيا الذي أدى إلى فرض عقوبات غربية.
في الأثناء، تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الأربعاء، تحت وطأة النشاط الاقتصادي الضعيف في الصين، أكبر مستورد للخام، لكن مكاسبها الشهرية الأولى منذ سبتمبر (أيلول) ما زالت تلوح في الأفق مع تأجيج التوتر في الشرق الأوسط المخاوفَ بشأن الإمدادات.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس (آذار)، والتي ينتهي أجلها الأربعاء، 87 سنتاً أو نحو 1.1 في المائة إلى 82 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 11:03 (بتوقيت غرينتش). وانخفض عقد أبريل (نيسان) الأكثر تداولاً بمقدار 80 سنتاً أو نحو 1 في المائة إلى 81.70 دولار. وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 82 سنتاً أو ما يقرب من 1.1 في المائة إلى 77 دولاراً للبرميل.
وأظهر مسح رسمي للمصانع أن نشاط التصنيع في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، انكمش للشهر الرابع على التوالي في يناير (كانون الثاني).
وقال تاماس فارجا، من (بي في إم) للوساطة النفطية، وفق وكالة «رويترز»: «بيانات المصانع تؤكد وجهة نظرنا بأن الصين، على الأقل في الوقت الحالي، تشكل عائقاً أمام نمو الطلب العالمي على النفط».
في الوقت ذاته، اتسعت الحرب بين إسرائيل و«حماس»، إلى صراع في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة والمسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران. وبينما أدى ذلك إلى تعطيل في شحن ناقلات النفط والغاز الطبيعي، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التسليم، وبدأ يؤثر على إمدادات النفط، أشار استطلاع أجرته «رويترز» إلى أن الإنتاج القياسي في الغرب والنمو الاقتصادي البطيء سيكبحان الأسعار ويحدّان من أي علاوة مخاطر جيوسياسية.
في غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن أسعار النفط الحالية تعكس بالشكل المناسب الوضع الحالي للسوق، في حين من المتوقع على نطاق واسع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بنحو مليوني برميل يومياً.
ورفض نوفاك التطرق لمزيد من التفاصيل قبل يوم واحد فقط من اجتماع مهم لأهم الوزراء من منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها بقيادة روسيا في إطار مجموعة «أوبك بلس»، عن بعد.
ويمكن أن يدعو الوزراء، والذين يشكلون لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، لاجتماع «أوبك بلس» بالكامل أو تقديم توصيات بشأن السياسة.
وقالت مصادر بـ«أوبك بلس»، الأسبوع الماضي، إن المجموعة ستقرر على الأرجح مستويات إنتاجها النفطي لأبريل وما بعده في الأسابيع المقبلة، بينما من السابق لأوانه أن يتخذ اجتماع الخميس قرارات بشأن سياسات إنتاج أخرى.
وقال نوفاك لصحافيين: «السوق تحتاج إلى الصمت… أي تعليق يؤثر بطريقة أو بأخرى على السوق. أريد أن أقول إن السعر الحالي في السوق يعكس الوضع الحالي بالشكل المناسب».