أخبار
اليابان: أول اعتقال في فضيحة تمويل سياسي
اعتُقل نائب في البرلمان من الحزب الحاكم في اليابان، اليوم (الأحد)، للاشتباه في أنه ارتكب مخالفات تتعلق بجمع تبرعات، في أول اعتقال في فضيحة تضر بشعبية رئيس الوزراء فوميو كيشيدا.
وصرح كيشيدا للصحافيين بأن ممثلي الادعاء في طوكيو اعتقلوا يوشيتاكا إيكيدا، العضو في مجلس النواب، والذي كان أيضاً نائباً لوزير التعليم، مضيفاً أنه سيتعرض أيضاً للفصل من الحزب «الديمقراطي الحر».
وأوضح كيشيدا في تصريحات: «إنه لأمر مؤسف للغاية. أتعامل معه بجدية شديدة… كحزب، علينا أن نعمل على استعادة الثقة في السياسات بشكل مُلح»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن من المشتبه فيه أن إيكيدا تلقى نحو 48 مليون ين (330 ألف دولار)، وهو أكبر تبرع غير معلن يتلقاه عضو في فصيل كان يتزعمه رئيس الوزراء السابق شينزو آبي بالحزب «الديمقراطي الحر» محور هذه الفضيحة.
وقال مسؤول في مكتب الادعاء في طوكيو، إنه لا يمكنه مناقشة القضية عبر الهاتف. وقال المكتب لـ«رويترز» في وقت سابق، إنه لا يمكنه التعليق على أي تحقيق جارٍ.
ولم يتم الرد على اتصالات بمكتب إيكيدا في طوكيو، وكذلك مقره في وسط اليابان. وأظهرت لقطات بثتها «إن إتش كيه» لافتة على باب مكتب إيكيدا، تقول إنه مغلق مؤقتاً.
وأدت الفضيحة الشهر الماضي إلى استقالة أعضاء بارزين في فصيل آبي، من بينهم كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو، ووزير التجارة والصناعة ياسوتوشي نيشيمورا.
ويشتبه ممثلو الادعاء في أن فصيل آبي أخفى تلقي تمويلات تصل إلى 500 مليون ين (3.5 مليون دولار) على مدى 5 سنوات، في حين يُعتقد أن فصيل نيكاي الأصغر أخفى تلقي 100 مليون ين، وفقاً لتقارير «إن إتش كيه».
وتراجعت شعبية رئيس الوزراء إلى نحو 20 في المائة في منتصف ديسمبر (كانون الأول) في استطلاعات للإعلام الرسمي، وهو أدنى مستوى لأي رئيس وزراء منذ أكثر من عقد من الزمن.