أسف حريق الغابات المستمر في مدينة أوفوناتو، بمحافظة إيواتي شمال شرق اليابان، عن تدمير حوالي 2900 هكتار من الغابات، ما يعادل 9% من المساحة الإجمالية للمدينة. الحريق الذي اندلع في 26 فبراير/ شباط الماضي، استمر في الانتشار بسرعة، حيث توسعت المنطقة المحترقة بمقدار 300 هكتار إضافية عن اليوم السابق، مما يزيد من تعقيد جهود السيطرة عليه.
وعلى الرغم من هطول الأمطار في المدينة لأول مرة منذ بدء الحريق، والتي كانت تأمل السلطات أن تساهم في الحد من انتشاره، فإن الدخان الناتج عن الحريق ما زال يغطي سماء المنطقة بشكل كثيف، مما يعوق عمليات الإطفاء. ووفقًا للتقارير الأولية، تضرر ما لا يقل عن 84 مبنى جراء النيران الهائلة، وعُثر على جثة محترقة لرجل في أحد المناطق المتضررة.
في إطار الإجراءات الاحترازية، تم إصدار أوامر إخلاء لما يقارب 4596 شخصًا من 1896 أسرة في مناطق مختلفة من أوفوناتو. وقد تم نقل نحو 1200 شخص إلى الملاجئ المؤقتة في انتظار تطور الوضع. السلطات المحلية والفرق المتخصصة في الإطفاء تبذل جهودًا مكثفة لمكافحة النيران التي امتدت بشكل غير متوقع، خاصة مع الرياح القوية التي تعرقل عمليات الإخماد.
وفي تحديث جديد، ذكر مكتب الأرصاد الجوية المحلي في موريوكا التابع لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن الأمطار المتوقع هطولها على الجزء الجنوبي من ساحل محافظة إيواتي، بما في ذلك مدينة أوفوناتو، قد تصل إلى 40 ملم خلال الـ 24 ساعة القادمة، مما قد يسهم في التخفيف من حدة النيران، وإن كانت التوقعات تشير إلى استمرار الظروف الصعبة في الأيام القادمة.