لا يزال الحريق الهائل الذي اندلع في مدينة أوفوناتو بمحافظة إيواتي مستعرًا للأسبوع الثاني، مما يجعله أكبر حريق غابات تشهده اليابان منذ بدء عصر هيسي في عام 1989.
التهمت النيران بالفعل 2600 هكتار من الأراضي، وأجبرت 4596 شخصًا من 1896 أسرة على مغادرة منازلهم، بينما لا تزال جهود مكافحة الحرائق تواجه تحديات كبيرة. يشعر السكان النازحون بالإرهاق من الإخلاء الطويل وعدم اليقين بشأن متى سيتمكنون من العودة إلى ديارهم.
بدأ الحريق في 26 فبراير/ شباط حوالي الساعة 1 ظهرًا، وفقًا لحكومة المدينة ومصادر محلية، وأسفر عن تدمير ما لا يقل عن 84 منزلًا ومبنى آخر، بالإضافة إلى العثور على جثة متفحمة لرجل، مما زاد من مأساوية الوضع.
تعاني المنطقة من جفاف حاد، حيث لم تتجاوز كمية الأمطار المتساقطة منذ 17 فبراير/ شباط حاجز 0.5 ملم. ومع ذلك، يتوقع مكتب الأرصاد الجوية في موريوكا حدوث بعض الأمطار يوم الأربعاء، مع احتمال تساقط الثلوج حتى يوم الخميس، ما قد يساعد في الحد من انتشار النيران.
في الوقت الحالي، لا يزال حوالي 1200 شخص يقيمون في 12 مركز إجلاء داخل أوفوناتو. ويقول كازويوكي ساساكي، أحد النازحين البالغ من العمر 44 عامًا: ”إنه وضع مرهق، فالمساحة ضيقة ولا يوجد أي نوع من الخصوصية“. ومع استمرار الأزمة، تزداد الحاجة إلى دعم إضافي للمتضررين، سواء من حيث المساعدات الغذائية أو المأوى، فيما يواصل رجال الإطفاء والسلطات المحلية العمل بلا هوادة للسيطرة على الحريق وإنهاء معاناة السكان.