في عام 2024، سجل متوسط درجة الحرارة في اليابان أعلى مستوى منذ بدء تسجيل الإحصاءات في عام 1898، حيث تجاوز المتوسط بـ 1.48 درجة عن الفترة المرجعية الممتدة لـ 30 عامًا حتى عام 2020. هذا الإنجاز يمثل ثاني أعلى رقم قياسي على التوالي، متجاوزًا الرقم المسجل في عام 2023 الذي كان أعلى بـ 1.29 درجة عن المتوسط. ومع تسجيل أعلى 6 متوسطات سنوية خلال السنوات الست الماضية، يظهر هذا الاتجاه بوضوح التقدم المتسارع لتغير المناخ وتأثيره العميق على المنطقة.
يتم حساب متوسط درجة الحرارة بواسطة وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بناءً على بيانات تم جمعها من 15 موقعًا مختارة بعناية لتقليل تأثير التحضر وضمان التوازن الجغرافي. في عام 2024، تسببت الرياح الغربية السائدة التي تحركت أكثر شمالًا من المعتاد في تسهيل انتشار الهواء الدافئ، مما أدى إلى تسجيل أعلى متوسط درجات حرارة خلال فصلي الصيف (يونيو إلى أغسطس) والخريف (سبتمبر/ أيلول إلى نوفمبر/ تشرين الثاني)
على المستوى الإقليمي، شهدت منطقة كانتو-كوشين زيادة غير مسبوقة بلغت 1.7 درجة، بينما سجلت توكاي ارتفاعًا بـ 1.6 درجة، وكانساي بـ 1.4 درجة. كذلك، شهدت تشوجوكو زيادة بـ 1.5 درجة، وشيكوكو بـ 1.4 درجة، وشمال كيوشو بـ 1.6 درجة، وجنوب كيوشو وأمامي بـ 1.4 درجة، وأوكيناوا بـ 1.0 درجة. هذه الزيادات، التي تعتبر الأكبر منذ بدء تسجيل الإحصاءات الإقليمية في عام 1946، تؤكد التأثير المتزايد للتغيرات المناخية في جميع أنحاء اليابان، مما يضع تحديات ملحة للبيئة والبشرية.
