كشفت تقارير عن تورط كوريا الشمالية في توجيه منظمة سرية داخل كوريا الجنوبية، تضم مسؤولًا تنفيذيًا سابقًا في إحدى أكبر النقابات العمالية في البلاد، لإثارة المشاعر المعادية لليابان. تأتي هذه التوجيهات في سياق قضايا حساسة، مثل العمالة القسرية في زمن الحرب وتصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية.
أفادت مصادر من محكمة منطقة سوون بالقرب من سيول بأن التوجيهات الكورية الشمالية كانت تهدف إلى استغلال التوترات بين اليابان وكوريا الجنوبية لتعزيز الأجندة المناهضة لليابان. وقد تم تقديم هذه التوجيهات كدليل خلال محاكمة المسؤول التنفيذي السابق للنقابة واثنين آخرين، الذين اتُهموا بالتجسس لصالح كوريا الشمالية في عام 2023. وأصدرت المحكمة أحكامًا بالسجن تتراوح بين خمس و15 سنة ضد المتهمين الثلاثة، بمن فيهم المسؤول التنفيذي السابق الذي كان في الخمسينيات من عمره.
أظهرت التحقيقات أن بين عامي 2018 و2022، تم إرسال 89 توجيهًا من كوريا الشمالية إلى المنظمة السرية، بما في ذلك عبر البريد الإلكتروني، في حين أرسلت المنظمة 13 تقريرًا إلى بيونج يانج. ومن بين التوجيهات، كان هناك توجيه أُرسل في يوليو/ تموز 2019، في ظل تصاعد التوتر بين اليابان وكوريا الجنوبية بسبب قرار طوكيو تشديد الضوابط على الصادرات. أمرت كوريا الشمالية المجموعة بتنظيم تجمعات واسعة النطاق لتحفيز المشاعر المناهضة لليابان، وربط النضالات الطبقية بالصراعات السياسية ضد اليابان.