التكنولوجيا ‎تتغلغل في كل جوانب حياتنا: تأثير الهواتف الذكية على الحياة اليومية في اليابان

في أوائل شهر أبريل/نيسان، قامت شركة سيتزن للساعات (سيتيزن توكي) التي يقع مقرها في مدينة نيشي طوكيو، طوكيو، بإجراء استطلاع حول توزيع الوقت في الحياة اليومية. استهدف الاستطلاع 400 من العاملين في المجال التجاري على مستوى البلاد، موزعين على الفئات العمرية من 20، 30، 40، و50 عامًا، بواقع 100 شخص لكل فئة عمرية.

أظهرت النتائج أن 72.3٪ من المشاركين يحصلون على متوسط ساعات نوم يومية تتراوح بين 6 إلى 7 ساعات خلال أيام الأسبوع. مقارنةً بما كان عليه الحال قبل 25 عامًا في عام 1999، انخفضت نسبة الأشخاص الذين ينامون 6 ساعات، بينما ارتفعت نسبة الذين ينامون 7 ساعات. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت نسبة الأشخاص الذين يحصلون على 5 ساعات أو أقل من النوم إلى النصف خلال هذه الفترة، من 22.8٪ إلى 11.5٪.

تشير هذه النتائج إلى أن التحسينات في ظروف العمل، مثل تقليل ساعات العمل الطويلة وانتشار أساليب العمل المرنة والمتنوعة مثل العمل عن بُعد، قد ساهمت في زيادة عدد الأشخاص الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم. تعكس هذه التحسينات تأثير السياسات الحديثة التي تسعى لتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية، مما يتيح للأفراد فرصًا أكبر للعناية بصحتهم ورفاهيتهم العامة.

عادات القراءة: هل نحن في خطر؟

تُظهر الأرقام الجديدة أننا قد نكون على وشك فقدان عادة القراءة بشكل تام. ففي الاستطلاع الأخير، تبين أن نحو نصف الأشخاص لا يخصصون أي وقت خلال الأسبوع للقراءة، مقارنة بتقريبًا 30٪ منذ 25 عامًا. حتى من يقرأون، فإنهم يقتصرون على ساعة أو أقل من القراءة في الأسبوع. هل يُعَد هذا إشارة إلى تراجع عادة القراءة؟ هل أصبحت التكنولوجيا الحديثة تحديًا للثقافة المطبوعة؟ تبدو هذه الأسئلة أكثر أهمية مما نتوقع.

رصد الأخبار قبل الانطلاق إلى العمل: هل يتلاشى الاهتمام؟

كشفت الأرقام الجديدة أن حوالي 22.8٪ من الناس لا يقومون بفحص الأخبار قبل الانطلاق إلى العمل، وهذا الرقم يتجاوز حاجز 30% في فئة العشرينين. بينما يزداد الاهتمام بالأخبار مع تقدم العمر، إلا أن معظم الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات يخصصون 10 دقائق أو أقل لرصد الأحداث الرئيسية. تبدو تلك الأيام التي كان يقضي الناس وقتهم في القطارات متصفحين الصحف بحملها بشكل رأسي تتلاشى الآن، فماذا حدث لهذه العادة الثقافية؟

أصبحت الهواتف الذكية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. حيث يقضي أكثر من نصف الأشخاص، تحديداً 53.6٪، أكثر من ”3 ساعات“ يومياً على استخدام الهاتف الذكي. ومن بينهم، يعتبر حوالي 20٪ من الأشخاص في العمر بين 20 و40 عامًا من العمر ”مستخدمين ثقيلين“، حيث يقضون ”5 ساعات أو أكثر“ يوميًا على استخدام الهاتف.