كشف استطلاع أُجري في أبريل/نيسان 2024 وشمل طلاب الصف السادس الابتدائي والصف الثالث الإعدادي على مستوى اليابان، عن زيادة في الوقت الذي يقضيه الطلاب في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة الفيديوهات مقارنة بالعام السابق. وقد أُجري الاستطلاع بالتزامن مع الاختبار الوطني الذي أجرته وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا. أظهرت النتائج وجود اتجاه عام لانخفاض نسبة الإجابات الصحيحة في الاختبار مع زيادة وقت استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
في الصف السادس الابتدائي، أشار 11.8% من الطلاب إلى أنهم يقضون ”أكثر من 4 ساعات“ يومياً على الهواتف المحمولة لمشاهدة الفيديوهات أو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بزيادة قدرها 0.9 نقطة مئوية عن العام الماضي. بينما انخفضت نسبة الطلاب الذين يقضون ”ما بين 3 إلى 4 ساعات“ إلى 8.7%، بتراجع قدره 0.1 نقطة مئوية.
أما في الصف الثالث الإعدادي، أفاد 17.9% من الطلاب أنهم يقضون ”أكثر من 4 ساعات“ يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي، بزيادة قدرها 2.5 نقطة مئوية عن العام الماضي. كما أشار 14.2% من الطلاب إلى أنهم يقضون ”ما بين 3 إلى 4 ساعات“، بزيادة قدرها 0.4 نقطة مئوية. وبالتالي، يتضح أن حوالي ثلث طلاب الصف الثالث الإعدادي ينفقون أكثر من 3 ساعات يومياً على هذه الأنشطة.
أظهر الاختبار الوطني، الذي شمل طلاب الصف السادس في مادتي اللغة اليابانية والرياضيات، وطلاب الصف الثالث الإعدادي في نفس المادتين، أن زيادة وقت استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يرتبط بانخفاض في نسبة الإجابات الصحيحة في كل مادة.
كانت الفجوة الأكثر بروزاً في مادة الرياضيات لطلاب الصف الثالث الإعدادي، حيث بلغ فارق نسبة الإجابات الصحيحة 18.5 نقطة مئوية بين الطلاب الذين يقضون أكثر من 4 ساعات يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي والذين يقضون أقل من 30 دقيقة. كما ظهرت فجوة قدرها 16 نقطة مئوية في مادة الرياضيات لطلاب الصف السادس الابتدائي.
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات أن الطلاب الذين لا يمتلكون هواتف ذكية سجلوا معدلات إجابات صحيحة أقل في جميع المواد مقارنة بالطلاب الذين يقضون أقل من 30 دقيقة يومياً في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي. وفقًا لمسؤول من وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا، قد يكون السبب في ذلك هو أن المجموعة التي لا تمتلك هواتف ذكية تعاني من خلفية اجتماعية واقتصادية منخفضة من حيث الدخل والتعليم. وأوضح المسؤول أن هذه المجموعة تميل إلى تحقيق نتائج أكاديمية أقل مقارنة بالطلاب ذوي الخلفية الاجتماعية والاقتصادية الأعلى.
المصدر / اليابان بالعربي