سيبدأ موسم الحملات الانتخابية الرسمية لانتخابات محافظ طوكيو في 20 يونيو، حيث يُتوقع أن تشهد المدينة منافسة شديدة بين الأحزاب والمرشحين المختلفين. تعكس هذه الانتخابات تحولاً مهماً في الساحة السياسية للمدينة، حيث يسعى كل من المرشحين البارزين والأحزاب الكبرى إلى الفوز بقيادة واحدة من أكبر مدن العالم.
في 27 مايو/ أيار، أعلنت سايتو رينهو (المعروفة أيضا باسم موراتا رينهو)، وهي عضوة في مجلس الشيوخ من حزب الديمقراطي الدستوري الياباني، ترشحها لمنصب محافظ طوكيو. هذا الإعلان جاء بدعم قوي من الحزب الديمقراطي الدستوري والحزب الشيوعي، والحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذين قرروا توحيد جهودهم لدعمها كمرشحة موحدة، مما يعزز فرصها في مواجهة المنافسين الأقوياء.
من جانبها، قررت المحافظة الحالية كويكي يوريكو الترشح لولاية ثالثة، ومن المتوقع أن تحظى دعمها بدعم قوي من الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو، اللذين لم يقدما مرشحين من جانبهما. يتوقع أن تشهد هذه الانتخابات منافسة شرسة بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة، مما يجعلها لحظة تاريخية في السياسة المحلية لطوكيو.
منذ الانتقال إلى نظام الانتخابات العامة، تم إجراء 21 انتخابات لمنصب محافظ طوكيو، حيث تولى تسعة أشخاص منصب محافظ طوكيو، بما في ذلك كويكي يوريكو الحالية. من بينهم، سوزوكي شونيتشي وإيشيهارا شينتارو هما المحافظان الوحيدان اللذان تم انتخاب كل منهما أربع مرات، وهو أعلى عدد من إعادة الانتخاب في تاريخ اليابان.
استقال إيشيهارا من منصبه في عام 2012، في منتصف فترة ولايته الرابعة، للترشح لمجلس النواب، مما جعل سوزوكي، الذي خدم أربع فترات ولاية كاملة مدتها 16 عامًا، أطول حاكم في تاريخ اليابان من حيث مدة الخدمة.
وقد حصل إينوسي ناوكي حصل على أعلى عدد من الأصوات حتى الآن وهو 4،338،936 صوتاً، وكان نائب محافظ خلال فترة ولاية إيشيهارا. تم ترشيحه من قبل إيشيهارا لخلافته، ولكنه أُجبر على الاستقالة بعد عام واحد فقط بسبب قضية تتعلق بالتمويل السياسي، مما جعل فترة ولايته الأقصر على الإطلاق.
ومنذ أواخر الخمسينيات وحتى منتصف السبعينيات، عندما تم انتخاب أزوما ريوتارو ومينوبي ريوكيتشي كانت نسبة المشاركة في الانتخابات عالية تتراوح بين 60% و70%، ولكن منذ ذلك الحين ظلت النسبة تتراوح بشكل عام بين 40% و50%.
