يوضح تقرير نشرته وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية أن عدد العمال الأجانب في اليابان قد وصل إلى مستوى قياسي في عام 2023، حيث بلغ 2,048,675 حتى 31 أكتوبر/ تشرين الثاني. هذا يمثل زيادة قدرها 225950 عاملًا عن العام السابق، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد العمال الأجانب مليوني عامل، مما يشير إلى النقص المستمر في العمالة في اليابان.
شهد عام 2023 زيادة سنوية بلغت 12.4% في عدد العمال الأجانب، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام السابق الذي بلغت فيه الزيادة 5.5%. من حيث حالات الإقامة، جاء 595904 عامل أجنبي إلى اليابان بتأشيرة تتعلق بمهنتهم أو المجال التقني، وقد ارتفع هذا العدد بنسبة 24.2% عن العام السابق.
كانت فئة المتدربين الفنيين الأكثر شيوعًا، حيث ارتفعت أعدادهم بنسبة 20.2% على أساس سنوي، وبلغ إجماليهم 412501 عامل. في حين انخفض عدد الذين يحملون تأشيرة ”أنشطة محددة“، والتي تشمل أولئك الذين يقضون إجازات عمل في اليابان، بنسبة 2.3%، ووصل المجموع إلى 71676.
وأشار أحد مسؤولي وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية إلى أن ”مستويات الزيادات السنوية في عدد العمال الأجانب عبر قطاعات الأعمال عادت بشكل عام إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا“. استمر عدد العمال الأجانب في اليابان في الوصول إلى أرقام قياسية سنوية جديدة منذ عام 2013، وهذا يعكس النقص المستمر في العمالة في اليابان، حيث تزايدت الحاجة إلى اليد العاملة الأجنبية. وكان عدد العمال الأجانب قد زاد بنسبة 225,950 عن العام السابق، ليتجاوز مليوني عامل للمرة الأولى، مما يعكس التحديات المستمرة في تلبية احتياجات سوق العمل الياباني.
وتأتي هذه الزيادة الكبيرة في العمال الأجانب في سياق الجهود المستمرة لتعزيز التنوع الثقافي وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الياباني.
وفقًا لتقرير نشرته وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية في اليابان، يظهر أن توزيع العمال الأجانب حسب الجنسية يبين أن عدد العمال من فيتنام بلغ 518364 (25.3% من الإجمالي)، مما يجعلهم العمالة الوافدة الأكبر. تليها الصين (بما في ذلك هونغ كونغ وماكاو) بـ 397918 (19.4%)، والفلبين بعدد 226846 (11.1٪)
من حيث التوزيع حسب الصناعة، يتصدر قطاع التصنيع بنسبة 27% من إجمالي عدد العمال الأجانب، يليه قطاع الخدمات بنسبة 15.7%، وقطاع الجملة والتجزئة بنسبة 12.9%. يُظهر هذا التوزيع الواسع أن العمال الأجانب يشاركون في مختلف القطاعات الاقتصادية في اليابان، مما يعكس تنوع وتوجه اليد العاملة الأجنبية في البلاد.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية، صورة العنوان: عمال ماهرون متخصصون ومعتمدون من الفلبين في مجال الخدمات الغذائية يتعلمون كيفية إعداد الأسماك على يد طاهٍ سوشي محترف (الثاني من اليمين) خلال دورة تدريبية يقدمها غينزا أونوديرا، مشغل مطعم سوشي عالي الجودة في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022