فريق ياباني يكتشف الأسباب الخفيّة وراء زيادة الوزن في منتصف العمر

اكتشف فريق بحث ياباني آلية يبدو أنها وراء سهولة زيادة الوزن لدى الأشخاص في منتصف العمر.

ووجد البروفيسور كازوهيرو ناكامورا وفريقه من جامعة ناغويا، في تجارب باستخدام الفئران، أن الأهداب الأساسية للخلايا العصبية في منطقة الدماغ المعروفة باسم الغدة النخامية، والتي تسهم في تنظيم عمليات الأيض وتناول الطعام، تصبح أقصر مع تقدم العمر.

ويعتقد الباحثون أن هناك آلية مماثلة لهذا الاكتشاف في البشر، ومن المأمول أن يسفر هذا الاكتشاف عن علاج أساسي لمشكلة السمنة.

من المقرر نشر نتائج هذا البحث في مجلة ”Cell Metabolism“ الأمريكية يوم الخميس.

على الرغم من أنه تم الإشارة إلى انخفاض معدل التمثيل الغذائي الإجمالي بسبب الشيخوخة كسبب في زيادة الوزن في منتصف العمر، إلا أنه لم يتم تحديد آلية محددة حتى الآن.

هذا الاكتشاف يمكن أن يكون له تأثير كبير على فهمنا لكيفية تأثير العمر على الأيض وإدارة الوزن. يشير البحث إلى أن التغيرات التي تحدث في الأهداب الأساسية للخلايا العصبية قد تلعب دوراً مهماً في تقليل فعالية عمليات الأيض مع تقدمنا في العمر، مما يجعل الناس أكثر عرضة لزيادة الوزن حتى لو لم يغيروا عاداتهم الغذائية أو مستويات نشاطهم كثيراً.

في السياق العلمي، الأهداب هي هياكل صغيرة شبيهة بالشعر تمتد من الخلايا وتلعب دوراً في العديد من العمليات الخلوية، بما في ذلك الحركة والإحساس. في الخلايا العصبية الموجودة في منطقة الغدة النخامية، يُعتقد أن هذه الأهداب تسهم في تنظيم الإشارات الهرمونية التي تؤثر على الشهية والأيض.

الاكتشاف يفتح أبواباً لتطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة السمنة، خاصة بين الأفراد في منتصف العمر والأكبر سناً. قد يؤدي البحث المستقبلي إلى تطوير علاجات تستهدف هذه الأهداب الأساسية للخلايا العصبية لتحسين وظائف الأيض ومساعدة الناس على إدارة وزنهم بشكل أفضل مع تقدمهم في العمر.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذا الاكتشاف أن يشجع على المزيد من البحوث حول كيفية تأثير الشيخوخة على الدماغ والجهاز العصبي والعلاقة بين التغيرات العصبية والأمراض المرتبطة بالعمر مثل السمنة والنوع الثاني من داء السكري. إن فهم الآليات الدقيقة التي تؤدي إلى هذه التغيرات يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات أكثر فعالية للوقاية والعلاج.