كسر توشيميزو إيشي، البالغ من العمر 96 عامًا، صمته حول ذكرياته المريرة عن عمله ككهربائي في قاعدة لقنابل البالونات التي أطلقتها القوات اليابانية ضد الولايات المتحدة خلال المرحلة الأخيرة من حرب المحيط الهادئ، كجزء من الحرب العالمية الثانية.
يتزامن قرار إيشي بالتحدث علنًا مع إقامة معرض في متحف إيواكي سيتي ناكوسو باريير للأدب والتاريخ في محافظة فوكوشيما، شمال شرق اليابان. يُعرض في المعرض، الذي سيستمر حتى الأول من سبتمبر/ أيلول، مواد عن قنابل البالونات، بالإضافة إلى شهادات إيشي وشخصين آخرين حول السلاح الذي طورته القوات المسلحة في عملية سرية.
يتذكر إيشي قائلاً: ”في أحد الأيام المشمسة خلال الحرب، اختفت سلسلة من البالونات الزرقاء المتوهجة، التي أضاءتها الشمس الغاربة، فوق أفق المحيط الهادئ. كان المنظر جميلاً، لذلك كنت أذهب لرؤيتها في كل مرة يتم إرسالها فيها“.
بينما انضم العديد من زملائه في الفصل إلى الجيش أو المصانع في منطقة طوكيو بعد إتمامهم التعليم الإلزامي، بقي إيشي في مدينة إيواكي، مسقط رأسه، لتولي أعمال الزراعة التي تديرها عائلته، والتحق بمدرسة مهنية محلية في عام 1943.
في حوالي يونيو/ حزيران 1944، عندما كان إيشي في السنة الثانية من دراسته، رأى مركبة تابعة للجيش الإمبراطوري الياباني أمام بوابة المدرسة. طلب منه ضابط في الجيش، برفقة حوالي 15 من زملائه في الفصل، الصعود إلى المركبة. بعد وصولهم إلى مكان العمل، أمرهم الضابط بعدم إخبار أي شخص بوجودهم هناك أو بما كانوا سيفعلونه.
المصدو / اليابان بالعربي