أخبار

ارتفاع معدل الجريمة في اليابان لأول مرة منذ 20 عامًا

يظهر الكتاب الأبيض لعام 2023 حول الجريمة الصادر عن وزارة العدل اليابانية ارتفاع معدل الجرائم الجنائية في البلاد خلال عام 2022 بنسبة 5.8٪، ووصل إجمالي الجرائم إلى 601,331 حالة، مقارنة بـ 568,104 حالة في العام السابق، وهي زيادة تحدث لأول مرة منذ 20 عامًا. وقد شكلت السرقة ما يقرب من 70٪ من جميع الجرائم بإجمالي 407,911 حالة سرقة.

في عام 2022، تم تسجيل 853 حالة قتل (انخفاض بنسبة 21٪ عن العام السابق)، و1148 عملية سطو (زيادة بنسبة 10٪)، و781 حالة حريق متعمد (زيادة بنسبة 32٪) وبلغ إجمالي الاعتقالات 169,409 حالة، 88,226 منها لأولئك الذين ارتكبوا جرائم للمرة الأولى، بينما كان 81,183 متكررين في ارتكاب المخالفات أو الجرائم.

الزيادة في أعداد الجرائم التي تم تسجيلها خلال العام السابق تعكس ارتفاعًا ملحوظًا في الأنشطة الإجرامية. السرقات شكلت جزءًا كبيرًا من هذه الجرائم، وهو ما يشير إلى تزايد الأنشطة اللصوصية والمختلفة المرتبطة بها. على الرغم من انخفاض في حالات القتل وزيادة في عمليات السطو والحرائق المتعمدة، إلا أن هذه الأرقام تظل مثيرة للقلق.

عدد الاعتقالات يوضح تحقيق السلطات لتطبيق القانون والقبض على منفذي الجرائم. وتقسم هذه الاعتقالات بين مرتكبي الجرائم لأول مرة والمتكررين، مما يظهر الحاجة لمزيد من الجهود في منع تكرار الجرائم وإعادة تأهيل المتهمين.

يمكن أن تشير هذه الأرقام إلى ضرورة تحسين الجهود الأمنية والتوعية الجماهيرية للحد من الجريمة وزيادة الوعي بالعواقب القانونية للأفعال الإجرامية.

انخفض معدل العودة إلى الجريمة إلى 47.9٪ في عام 2022، وهو انخفاض بنسبة 0.7 نقطة مئوية عن العام السابق. عادةً، كان هذا المعدل في ارتفاع خلال السنوات الأخيرة، ولكنه شهد تراجعًا على مدى عامين متتاليين، بدءًا من عام 2021.

لقد انخفض معدل الاعتقالات بسبب الجرائم الجنائية التي يرتكبها الأحداث (الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عامًا) منذ عام 2004، إلا أنه ارتفع بنسبة 2.5٪ في عام 2022، ووصل إلى 20912، وهو أول ارتفاع منذ 19 عامًا.

في كتابها الأبيض الأخير، أدرجت وزارة العدل فصلاً جديدًا يحلل طفولة الأحداث الجانحين. وشملت التقرير استبيانًا لـ 591 فتى وفتاة تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عامًا، والذين تم قبولهم في مدرسة تدريب الأحداث في عام 2021. واشتمل الاستبيان على 12 فئة من الأسئلة المتعلقة بـ ”تجارب الطفولة السلبية“، مثل إساءة معاملة الأطفال، ومشاكل الصحة العقلية العائلية، والاعتمادية، والعنف الأسري.

من الظواهر المزعجة في اليابان، والتي تم توثيقها على نطاق واسع، هي العنف المنزلي، وهو ما تسميه الأمم المتحدة ”جائحة الظل“، إذ كشفت النتائج أن 61.0% من المشاركين تعرضوا للعنف الجسدي من قبل أفراد الأسرة، مثل الضرب أو الركل، وأجاب 43.8% منهم بأنهم تعرضوا للعنف النفسي عبر الإساءة اللفظية من قبل أفراد الأسرة. وكانت معدلات تجارب الطفولة السلبية للشباب في مراكز تدريب الأحداث أعلى بكثير مقارنة بنتائج استبيانات مماثلة للأحداث تحت المراقبة.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: محققو شرطة محافظة كاناغاوا يفحصون منطقة في حي ناكا، يوكوهاما حيث تعرض رجل للطعن في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق