أخبار

اليابان تعتبر الصين أكبر تحدٍّ لطوكيو وواشنطن.. وبكين ترد

استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض وأشاد بقوة تحالف البلدين والدور المتزايد الذي تنوي اليابان القيام به في حماية الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال بايدن في المكتب البيضاوي “أريد أن أكون واضحًا للغاية: الولايات المتحدة ملتزمة تمامًا وبشكل حازم وكامل بهذا التحالف، والأهم من ذلك الدفاع عن اليابان”، مرحبًا مرة أخرى “بالزيادة التاريخية” في الميزانية العسكرية لليابان واستراتيجيتها الأمنية الجديدة. وأضاف الرئيس الأميركي “أنت قائد حقيقي وصديق حقيقي”.

من جانبه، تحدث رئيس الوزراء الياباني عن العقيدة الدفاعية الجديدة التي أقرت في كانون الأول/ديسمبر والتي تنص على زيادة هائلة في ميزانية الدفاع. وقال إن من شأنها أن “تفيد قدراتنا على الردع والاستجابة”.

مواجهة تحديات الصين

وأكد فوميو كيشيدا أن تعزيز تحالف طوكيو مع الولايات المتحدة وأوروبا أمر حتمي في مواجهة تحديات الصين. وقال كيشيدا إن المجتمع الدولي يمر بمنعطف تاريخي، والنظام الدولي الحر والمستقر يواجه خطرا كبيرا، وإن رؤية الصين للنظام الدولي تختلف عن وجهات نظر اليابان والولايات المتحدة.

كيشيدا أضاف أن الصين تحتاج إلى اتخاذ قرار استراتيجي بأنها ستلتزم بالقواعد الدولية وبعدم تغيير النظام الدولي، مضيفا أنه يتعين على الدول العمل مع الصين للمساهمة في السلام والاستقرار العالميين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وهذه هي الزيارة الأولى إلى واشنطن التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني الذي تتولى بلاده رئاسة دول مجموعة السبع هذا العام.

وتأتي الزيارة في ختام جولة في أوروبا وأميركا الشمالية شملت فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وكندا.

من جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، أن بلاده حثت الولايات المتحدة واليابان للتخلي عن عقلية الحرب الباردة، مؤكدا أن منطقة آسيا ليست ساحة للحرب.

ومن المقرر أن يناقش بايدن وكيشيدا مجموعة من القضايا الدولية، من بينها الحرب في أوكرانيا، وتعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن قضايا متعلقة بالاقتصاد والتكنولوجيا.

مضاعفة الإنفاق العسكري

في هذا الصدد، تضغط واشنطن من أجل فرض قيود أقوى على صادرات أشباه الموصلات الصينية.

وتظهر اليابان طموحات جديدة في مواجهة الصين، تشمل الدفاع الفضائي، ونشر مزيد من قوات المارينز في أوكيناوا، وإبرام اتفاق عسكري مع لندن. وصارت طوكيو تعتبر أن بكين تمثل “تحديًا استراتيجيًا غير مسبوق” لأمنها.

كشفت طوكيو في كانون الأول/ديسمبر عن إصلاح شامل لعقيدتها الدفاعية، شمل مضاعفة الإنفاق العسكري تقريبًا ليصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني بحلول عام 2027.

كذلك تعتزم الحصول على “قدرة للهجوم المضاد” من خلال الحصول على صواريخ بعيدة المدى، وهو تغيير رئيسي في البلد الذي يحظر دستوره السلمي الموضوع بعد الحرب العالمية الثانية خوض الحروب.

ومن المنتظر أن يبرم رئيس الوزراء الياباني اتفاقية إطارية في مجال التعاون الفضائي مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في وقت لاحق .

المصدر : العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق