تراجع الين الياباني إلى نحو 160 للدولار مسجلًا أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر عام 1986، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات الأسعار الأميركية في نهاية الأسبوع.
قوة الدولار
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.10% إلى 105.72 نقطة، وقت إعداد التقرير.
وسجل الين الياباني 159.85 للدولار، وهو ما جعل الأسواق في حالة تأهب نظرًا إلى قربه من المستوى الذي ربما تدخلت عنده السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية في أبريل/نيسان.
وواصل معدل الفائدة المنخفض في اليابان مقارنة بالولايات المتحدة الضغط على الين، إذ بلغ العائد على السندات اليابانية لأجل عشر سنوات 1.03 % اليوم الأربعاء، في حين بلغ العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات 4.304 %.
ويتعرض اليوان الصيني أيضًا لضغوط بسبب استمرار قوة الدولار، إذ تراجع إلى أدنى مستوى له في 7 أشهر اليوم الأربعاء عند 7.2665 للدولار.
وانخفض اليورو بشكل طفيف بنسبة 0.11% واستقر عند 1.0702 دولار في التعاملات الآسيوية.
كما أدت قفزة مفاجئة في التضخم في كندا إلى ارتفاع الدولار الكندي لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.59% إلى 0.6686 دولار أميركي، مع تسارع التضخم في البلاد إلى أعلى مستوى في 6 أشهر خلال مايو/أيار الماضي.
الفائدة الأميركية
تترقب الأسواق بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، التي ستصدر يوم الجمعة، وسط توقعات بتباطؤ النمو السنوي للمؤشر إلى 2.6% في مايو/أيار، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات ما يفتح الطريق أمام خفض الفائدة.
لا تحظى معدلات الفائدة المرتفعة بشعبية، بالنظر إلى أنها تجعل الاقتراض والرهون العقارية وقروض الطلاب أكثر تكلفة، لكنها تساعد على ترويض التضخم غير المرغوب فيه. يتوقع السوق بنسبة 66% تقريبًا انخفاض الفائدة قبل نوفمبر/ تشرين الثاني
ومع ذلك، استبعدت مسؤولة رفيعة المستوى في لجنة وضع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض الفائدةخلال عام 2024، مخيبة آمال السوق في تخفيضات تحفيزية في المستقبل القريب، لا سيما أن إدارة بايدن كانت قد أعطت إشارات تفاؤل بخفض معدلات الفائدة قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني.