النيابة العامة اليابانية تطالب بإعدم المتهم بإضرام النار في استديو «كيوتو أنيميشن» في أبشع جريمة هزت البلاد

كيوتو – (جيجي برس) — طلب المدعون العامون اليابانيون يوم الخميس إنزال عقوبة الإعدام على شينجي أوبا، المشتبه به في هجوم إضرام النار المتعمد في استوديو شركة ”كيوتو أنيميشن“ في عام 2019.

وقال الادعاء خلال الجلسة الثانية والعشرين لمحاكمة القاضي العادي لأوبا في محكمة منطقة كيوتو: ”هذه قضية قتل جماعي غير مسبوقة“.

واعترف أوبا (45 عاما) بالقتل وتهم أخرى موجهة إليه. وكان تركيز المحاكمة على ما إذا كان يتمتع بالأهلية العقلية لتحمل المسؤولية الجنائية عن الهجوم العمد الذي أدى إلى مقتل 36 شخصًا وإصابة 32 آخرين.

ومن المقرر أن تختتم المحاكمة بعد المرافعات النهائية من جانب الدفاع في وقت لاحق يوم الخميس. ومن المقرر أن يصدر الحكم يوم 25 يناير/ كانون الثاني من العام المقبل.

وكان شينجي أوبا قد أقدم على جريمته في 18 يوليو/ تموز من العام 2019، عندما أحرق الاستديو باستخدام 30 ليترا قبل اقتحامه وهو يصيح غاضبا ”الموت لكم“.

أدى الحريق إلى وفاة 36 شخصًا وإصابة 32 آخرين. وبالرغم من زعم أوبا بسرقة أفكاره، لم يتم تأكيد أي علاقة بينه وبين الشركة المستهدفة.

معظم الضحايا لقوا حتفهم خنقا جراء استنشاق الغازات السامة الناجمة عن الحريق، فيما أصيب الجاني بحروق شديدة استدعت نقله إلى المستشفى.

وأقر عند القبض عليه بالاتهامات التي وجهت إليه، قائلاً للمحققين إنه كان يريد ”أن يكون قادراً على قتل عدد كبير من الأشخاص باستخدام الوقود“.

وتقع استديوهات الشركة في مدينة أوجي بمحافظة كيوتو اليابانية، وأنشئت في عام 1981، وفي عام 1999 أصبحت شركة محدودة، لتقدم 7 أعمال للأنيمي حتى عام 2007.

وابتداءً من عام 2009، منحت الشركة كيوتو جائزة سنوية باسمها، وتم إنتاج العديد من الأعمال، مثل ”فانتوم وعالم متعدد الألوان“، و”تسوروني“ اللذين ترشحا لعدد من الجوائز، وفي عام 2014.

وتشهد اليابان نادرًا حوادث قتل جماعي بسبب صرامة قوانين الأسلحة ومعدل الجرائم المنخفض في البلاد، لكن بعض الحوادث تشهد عنفًا عابرًا.