أخبار
من بوابة اليابان.. الناتو يتحرك لتقويض الصين
يجرى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، زيارة لليابان وكوريا الجنوبية بهدف تعزيز العلاقات العسكرية بين الجانبين وبحث سبل تنامي النفوذ الصيني في آسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.
نوايا الزيارة
لم يخفِ ستولتنبرغ نوايا الزيارة في هذا التوقيت؛ حيث صرح بقوله إن الزيارة تأتي للتصدي لمحاولات الصين توسيع نفوذها في منطقة وصفها “بالمهمة لأوروبا”، وأن الناتو بصدد إجراء اتفاقيات عسكرية ودفاعية تزيد التعاون مع القوات اليابانية.
وأدى قلق اليابان من الصين وكذلك روسيا وكوريا الشمالية لقيامها بزيادة تاريخية في ميزانية الدفاع، لم تحدث منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
اتفاقيات عسكرية متتالية
تستغل واشنطن والاتحاد الأوروبي التوتر بين طوكيو وبكين في تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة، خاصة بعد تحركات الصين العسكرية حول جزر سينكاكو المتنازع عليها من البلدين.
ومن أبرز الاتفاقيات الأخيرة الموقعة مع طوكيو:
• وقع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيره الياباني فوميو كيشيدا، اتفاق وصول متبادل يقرب بين جيشيهما.
• قالت اليابان إن هذا التحالف يأتي لمواجهة الصين ووصفتها بأنها “تحد استراتيجي غير مسبوق لها”.
• كما وقعت طوكيو اتفاقيات دفاعية مع الولايات المتحدة تضع بموجبها واشنطن حوالي 47 ألف جندي على الأراضي اليابانية، وتعهدت بتقديم صفقات سلاح متطورة.
بكين تتوعد
الصين واليابان شريكان تجاريان، لكن العلاقات تدهورت مؤخرا بعد إعلان طوكيو تضررها من تحركات الصين العسكرية حول جزر سينكاكو، فضلا عن غضبها من عدم سيطرتها على تجارب كوريا الشمالية النووية.
من ناحيتها، تستاء الصين من التقارب الكبير بين حلف الناتو واليابان وكوريا الجنوبية، خاصة مع إعلان اليابان زيادة ميزانية الدفاع .
واعتبرت بكين تلك الخطوات محاولة لبسط نفوذ الناتو في المنطقة، ومحاصرة الصين سياسيا واقتصاديا.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وينبين، بقوله:
تدعي أميركا واليابان أنهما تدافعان عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، لكن ما يحدث هو إقامة كتل إقصائية مختلفة لخلق الانقسام والمواجهة.
يزعمان أنهما يدعمان النظام الدولي القائم على القواعد، لكن ما يفعلانه هو الدوس على القانون الدولي.
منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي مرساة للسلام والتنمية، وليست ساحة للمنافسة الجيوسياسية.
نحث أميريكا واليابان على التخلي عن عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي، والتوقف عن خلق أعداء وهميين.
حاملة الطائرات الأميركية رونالد ريغان
جنرال أميركي بارز يحدد تاريخا “محتملا” لاندلاع حرب مع الصين
سيناريوهات قادمة
من جانبه يفسر الخبير في الشؤون الدولية جاسر مطر هذه التحركات الأخيرة من جميع الأطراف بمساعي فرض النفوذ العسكري وسط استمرار التوتر بينهم على خلفية خرب أوكرانيا وأزمة تايوان.
ومحللا موقف كل طرف يقول:
الدول الغربية ترى أن الصين باتت تملك قدرات عسكرية كبيرة لا يستهان بها وتعمل دائما على تطوير منظومتها العسكرية.
أميركا وأوروبا يستغلان العداء القديم بين اليابان والصين ويحاولان اللعب لصالحهما.ما يفعله الناتو في المنطقة سيعجل من اجتياح الصين لتايوان وهذا قد يخلق توترا أكبر في المنطقة.
الصين تريد إيصال رسالة بأنها لن تكون مثل روسيا في حربها مع أوكرانيا.
من المتوقع أن تزيد الصين من تواجدها العسكري في المنطقة وإجراء مزيد من المناورات.
الصين مؤخرا تستخدم في مناوراتها كتلة عسكرية ضخمة، وهذا أيضا أثار خوف الغرب.
أي تغير في الوضع العسكري القائم في المنطقة سيثير غضب الصين.
المصدر : سكاي نيوز عربية