أخبار

اليابان تلجأ إلى الطاقة النووية في إنتاج الهيدروجين

تستعد اليابان لإنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية بعد إعادة تشغيل مفاعل البحوث “إتش تي جي آر”، في إطار خطة توفير مصادر آمنة ونظيفة للوقود.

وبنت طوكيو مفاعل الأبحاث في عام 1998، وهو يعتمد على وقود الغاز، وأغلقته مع باقي المفاعلات النووية في عام 2011، عندما قررت التخلص منها؛ بعد حادث فوكوشيما المأساوي.

وكانت محطة فوكوشيما قد تعرضت لأضرار بالغة عام (2011)؛ جراء زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر وتسونامي، أديا إلى ذوبان 3 مفاعلات نووية في المحطة.

وحدة هيدروجين

تعتزم اليابان بناء وحدة إنتاج هيدروجين بجوار مفاعل البحوث “إتش تي جي آر”، وذلك باستخدام الحرارة الموَلدة من إعادة تشغيل المفاعل.

وتعمل وكالة الطاقة النووية اليابانية مع مواطنتها شركة “ميتسوبيشي” للصناعات الثقيلة، للاعتماد على الحرارة العالية المرتفعة المتولدة من المفاعل، مع إضافة مواد كيميائية محفزة؛ لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في مياه بخار الماء المتصاعد.

وينفصل الهيدروجين عن الأكسجين عند بلوغ الحرارة 850-950 درجة مئوية؛ ما يمثل عنصرًا حاسمًا في هذه العملية، بينما يستخدم المفاعل نظامًا جديدًا يوفر حرارة تحت 1328 درجة مئوية، من خلال ضخ المواد المشعة في كرات خزفية، وتبريدها بغاز الهيليوم الخامل.

حقيقة علمية

تمثل الحقيقة العلمية التي تفيد بإمكان خلط الهيدروجين بنسبة تتجاوز 20% مع الغاز الطبيعي، واستخدامه في المباني السكنية بأمان، فرصة واعدة للاستفادة من خطة اليابان الأخيرة لإنتاج هذا الوقود من الطاقة النووية.

وتستطيع أي دولة استبدال كميات الغاز في محطات توليد الكهرباء والطاقة بالهيدروجين، من خلال إجراء تعديلات طفيفة على تلك المحطات.

وما يثير التفاؤل بشأن إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية، أنه وقود واعد يمكن استخدامه في محركات السيارات والطائرات وكل أنواع المركبات.

وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قد أشار مؤخرًا إلى انخراط 30 شركة ومطارًا في استخدام الهيدروجين في مجال الطيران، أو الاستعداد لهذه الخطوة مستقبلًا، في إطار تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف الألفية.

وتُوجد عدة أنواع من وقود الهيدروجين، ولكن أبرزها هو الأخضر الذي ينتج من مصادر الطاقة المتجددة، والأزرق الذي يمكن الحصول عليه من خلال الغاز، إلا أن العالم يعوّل على النوع الأول في تحقيق الحياد الكربوني.

المصدر : الطاقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق